بينما كنت أحدّق في الحنفية النفطية التي تغذي حارتنا و رغوة السائل المازوتي العجيب، لمحت #أبو_عبدو_جارنا معكوساً على فقاعة مازوتية، و استدرت إليه وجدته هارباً مسرعاً مخطوف اللون، فتركت حفلة الزومبي و طابور المازوت و ركضت أسنده و أسأله، فتلفّت من حوله و أمسك يدي ثم أفلتها بقرف!!
- لك أشبك أبو عبدو؟ مالك على الحشيشة؟
- سكوت لو تعرف أش صار فيني..
#أبو_عبدو_جارنا كان في البلد و هو بانتظار موعد عمل تفاجأ بأنه مؤجّل ليوم الغد، فقرر عندما وصل إلى جانب سينما الأمير أن يدخل و يشاهدها للمرة الأولى من الداخل، خطى أبو عبدو الخطوة الأولى داخل المبنى فاقترب شخصٌ و صرخَ في أذنه و هو ينثر لعابه في كل مكان: ٣ أفلام .. ٣ أفلام.
من شباك التذاكر الذي يجلس خلفه شخص سمين مصاب بالنعاس الدائم و يأكل البزر و يبصق القشر حوله، إلى باب الدخول حيث يقف شخص يلبس بدلة رسمية وصفها أبو عبدو لي بأنها لم تغسل و لم تكوى منذ قرن، إلى الصالة التي يجلس فيها اقل من ٢٠ شخصاً، اختار أبو عبدو كرسياً وسط الصالة و كان الفيلم قد بدأ منذ وقت ليس ببعيد و هو فيلم هندي.
جلس أبو عبدو مبهوراً بالشاشة الكبيرة و الصوت العالي و بدأ الممثل الهندي برقصة غريبة و من حوله الراقصات يرقصن بسرعة رهيبة، جلس شابٌ يفصله عن أبو عبدو كرسي واحد، و بدأ الفيلم يتعمق بالرومانسية و البطلة رضخت للبطل و تحت المطر صارت ثيابها شفافة و تبلل شعرها و اقترب منها البطل.
و اقترب الشاب كرسيّاً أخيراً و صار ملاصقاً لأبو عبدو، هتف الجمهور القليل و صفّقوا و صفّروا عندما تبادل البطلين القبل،
و شعر أبو عبدو بشيء يلامس فخذه نظر إلى الأسفل فوجد كفّاً تلامسه بحنيّة و تقترب منه أكثر، نظر إلى وجه الشخص فذهل و تسمّر في مكانه لبرهة و جحظت عيناه و ركض مذعوراً حتى وصل إلى الحارة.
سألته :
- اي و بعدين.؟
- ما بعرف باسها و طلعت من الفلم..
- لك قصدي على قصتك مو على قصة الفلم ! أش صار ليش ارتعبت؟ اضربه كف و خلصت.. او غيّر محلك بيفهم!
- لك أشو كف .. أنت لو تعرف مين كان قاعد..
همس لي أبو عبدو باسم الشاب الذي كان يحاول ملامسته و الاقتراب منه، فجحظت عيناي و دون أن أتكلم بكلمة واحدة و مشيت إلى البيت و نسيت "بيدون المازوت" عند أبو أحمد و أضعت دفتر المازوت، أضعت "مكرمة سيادة الرئيس".
أبو عبدو أخبرني منذ أيام بأن الشابّ نفسه بعد أن غادر من سوريا إلى تركيا، لجأ إلى أوروبا و حصل على جنسية هناك، و بأنه أرسل لأ بو عبدو تحيّة و قلب حب على الفايسبوك فاصابه الرعب مجدّداً و حظره.
موطن الشاهد: لا تنسى المازوت عند البياع لأن مثل هؤلاء الأشخاص ملؤوا أوروبا و أنت لا زلت "مكانك صافن".
- لك أشبك أبو عبدو؟ مالك على الحشيشة؟
- سكوت لو تعرف أش صار فيني..
![]() |
سينما الأمير في حلب |
من شباك التذاكر الذي يجلس خلفه شخص سمين مصاب بالنعاس الدائم و يأكل البزر و يبصق القشر حوله، إلى باب الدخول حيث يقف شخص يلبس بدلة رسمية وصفها أبو عبدو لي بأنها لم تغسل و لم تكوى منذ قرن، إلى الصالة التي يجلس فيها اقل من ٢٠ شخصاً، اختار أبو عبدو كرسياً وسط الصالة و كان الفيلم قد بدأ منذ وقت ليس ببعيد و هو فيلم هندي.
جلس أبو عبدو مبهوراً بالشاشة الكبيرة و الصوت العالي و بدأ الممثل الهندي برقصة غريبة و من حوله الراقصات يرقصن بسرعة رهيبة، جلس شابٌ يفصله عن أبو عبدو كرسي واحد، و بدأ الفيلم يتعمق بالرومانسية و البطلة رضخت للبطل و تحت المطر صارت ثيابها شفافة و تبلل شعرها و اقترب منها البطل.
و اقترب الشاب كرسيّاً أخيراً و صار ملاصقاً لأبو عبدو، هتف الجمهور القليل و صفّقوا و صفّروا عندما تبادل البطلين القبل،
و شعر أبو عبدو بشيء يلامس فخذه نظر إلى الأسفل فوجد كفّاً تلامسه بحنيّة و تقترب منه أكثر، نظر إلى وجه الشخص فذهل و تسمّر في مكانه لبرهة و جحظت عيناه و ركض مذعوراً حتى وصل إلى الحارة.
سألته :
- اي و بعدين.؟
- ما بعرف باسها و طلعت من الفلم..
- لك قصدي على قصتك مو على قصة الفلم ! أش صار ليش ارتعبت؟ اضربه كف و خلصت.. او غيّر محلك بيفهم!
- لك أشو كف .. أنت لو تعرف مين كان قاعد..
همس لي أبو عبدو باسم الشاب الذي كان يحاول ملامسته و الاقتراب منه، فجحظت عيناي و دون أن أتكلم بكلمة واحدة و مشيت إلى البيت و نسيت "بيدون المازوت" عند أبو أحمد و أضعت دفتر المازوت، أضعت "مكرمة سيادة الرئيس".
أبو عبدو أخبرني منذ أيام بأن الشابّ نفسه بعد أن غادر من سوريا إلى تركيا، لجأ إلى أوروبا و حصل على جنسية هناك، و بأنه أرسل لأ بو عبدو تحيّة و قلب حب على الفايسبوك فاصابه الرعب مجدّداً و حظره.
موطن الشاهد: لا تنسى المازوت عند البياع لأن مثل هؤلاء الأشخاص ملؤوا أوروبا و أنت لا زلت "مكانك صافن".
اي منيح ماكمل الفلم كان الشب عزمو ع كم فلم بحضن المواطن الشاهد انو المكرمه فالها مو منيح ع ابوعبدو
ردحذف