مرة كان #أبو_عبدو_جارنا عالبلكون عم يشرب سيكارة الصباح... باعتبار أم عبدو كانت ولدانة جديد و ما عم تخليه يدخن بالبيت ... المهم شرب شفة من القهوة و حطها على حرف البلكون و زح الشادر"البرداية" ورا ضهره و عم يتفرج على هالسيارات و الناس جاي و رايحة على سوق الفستق اللي بحارتنا....
سمع اصوات عالية و وجّه راداراته بسرعة نحو الصوت و شاف تجمع ناس و واحد معصب و عم يعمل عنتريات و يبعد الناس و من كتر مو معصب كان ينبحّ صوته و هو عم يصرّخ...
أبو عبدو ما فهم السيرة و لكن بقي عم يتابع، و الناس مع المعصّب تروح يمين متل موج البحر و ترجع شمااال ... من هالرصيف لهالرصيف... و صار شوية ضرب و بعدها انفضّت كالعادة انه المعصّب صاح : خليك هون اذا زلمة ... و غادر المجموعة ... يعني سوق الفستق ..
و رجع شرب ابو عبدو شفة قهوة و رجعت العصافير تزقزق بالحارة و دخل أبو جمعة عالبيت و هو متطمن أنه رح يعرف القصة من أبو احمد الخضرجي ...
بس لسه ما بلش بجلي فنجانه القهوة "باعتبار أم عبدو عم ترضّع الصغير" ..سمع اصوات أعلى من قبل.. و ركض عالبلكون و شاف شلة مسلحين بالسلاح الابيض تحت ..شي سكاكين و شي شنتيانات و شي سيوف و لا كأنه فلم عنترة ابن شداد...
و سيطر المعصّب و جماعته عالوضع و مسكوه لغريمه اللي طلع ابو عثمان جاره لابو عبدو الطابق الاول ..الدرويش .. و صار يشحطه المعصّب بالحارة و يصيح و يسب : الزلمة اللي من ضهر ابوه ينزل يدافع عن هالعرصا.. و هيك و هيك بخواته بدي اعمل .. و بدي افعل هيك بالحارة و رجالها.. و ما ترك مسبة .. أبو عبدو رجع راسه لورا شوي و حط البرداية تبع البلكون على راسه و عمل حاله مرة و رجع يتابع القصة ...
بعد ساعة مناوشات و بعد ما تعبت الشوارع بالأدمية و فش قهره المعصّب .. اجت الشرطة و فضت الجموع و أخدوه للمضروب عالسيارة و مسحوا فيه الأرض.. قال ابو عبدو لحاله: أكيد هداك مزبط وضعه مع الشرطة لأنه سمعه للمعصّب عم يقول عالتلفون: عدّي عالمخفر عطيهن خمسة الاف و تعا لعندي انت و الشباب فزعة...
مالكن بالطويلة ... أبو عبدو طلّع حواليه وقت خلصت المشكلة و شاف كل رجال الحارة عالبلكون حاطين ايشاربات على روسهن و عم يتفرجوا و تبادلوا الابتسامات و الباي باي و دخلوا على بيوتهن...
قالتله أم عبدو: يا عيب الشوم عليكن عملتوا حالكن نسوان ما في زلم بالحارة ؟
قال لها: أم عبدو المرجلة أنه انزل آكل قتلة من هالازعر؟
قالتله: لك هي حارتك و عرضك ! و عم يسبك بدون سبب..
قال: طيب خلي غيري ينزل .. ما في غير ابو عبدو .. و دار وجهه و أضاف: هه
قالتله: لك لو تجمعوا حالكن متل البشر ما كل واحد يهرب و يقول أش بدي .. ما كان صار هيك .. بكرة بيجي غيره و البعدو غيره .. و كل واحد فيكن بدو ياكل قتلة متل ما اكلها أبو عثمان...
قال لها: أم عبدو المرجلة أنه انزل آكل قتلة من هالازعر؟
قالتله: لك هي حارتك و عرضك ! و عم يسبك بدون سبب..
قال: طيب خلي غيري ينزل .. ما في غير ابو عبدو .. و دار وجهه و أضاف: هه
قالتله: لك لو تجمعوا حالكن متل البشر ما كل واحد يهرب و يقول أش بدي .. ما كان صار هيك .. بكرة بيجي غيره و البعدو غيره .. و كل واحد فيكن بدو ياكل قتلة متل ما اكلها أبو عثمان...
بالفعل اجاه يوم لأبو عبدو و من كتر ما أكل قتل .. ترك البيت و هج عالضيعة .. و قال لمرته:
أي و الله طلع معك حق يا ام عبدو .. كان لازم نجتمع و نقلعه من الحارة ..
أي و الله طلع معك حق يا ام عبدو .. كان لازم نجتمع و نقلعه من الحارة ..
موطن الشاهد: لا تكون درويش ... لأنه ما حدا رح يوقف معك من أهل حارتك...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق