الثلاثاء، 26 أبريل 2016

السوريين في تركيا..نهفات و مواقف "1"

السوريين في تركيا كلهن بيشتركوا بقصة ما بعرف ليش مشتركين فيها أصلاً.. بس الكل بيحسسك أنه من يومين أجا على تركيا .. و معظم اللي نازح من قرى ثائرة بيخترع قصص انه أما بيمول فصائل أو كل كم يوم بينزل عالمعارك و بيطلع على تركيا!!!

ما علينا.. هلأ الشغلة الحلوة بتركيا و خصوصي بالمدن القريبة من الحدود السورية متل "عنتاب و كلس..." أنه ما بتشعر بالغربة لأنه في سوريين كتير و أكتر منهم ما في .. يعني وين ما بتمشي بتتفشكل بسوري عم يشتغل شغلة أو ماشي مع عيلته و منهم بيخلوك تحس "بسوريتك" يعني ترفع راسك فوق .. و منهم بيخلوك تطب راسك بالأرض و تكمل و تعمل حالك ما شفت شي...

مثال من كم يوم كنا عم ندور على بيت و طلعنا مع دلال عقارات "سوري" بسيارته و هو طليق باللغة التركية، و وقّف سيّارته أمام محل فيه زحمة يعني بمكان ما لازم يصف فيه و كان جنبه قاعد شب متل حكايته و هنن الشبين سريعين كتير و أكشن على طول.. الشب طلّع بالسشوفير رفيقه و الشوفير فهم عليه بسرعة و ضحك و هو عم ينزل و يسكر الشباك قله اذا حكوا معك ساوي حالك جحش ما بتعرف تحكي تركي و فرطوا من الضحك و مشيوا...

شعوري كان جميل جداً لدرجة أنه اتمنيت الارض تنبلع و تشقهم... و حدى تاني كمان كنا قاعدين بمكان عام فيه طاولات مجانية هو تراس بمول و بدنا ندخّن و كان المكان زحمات و وقفنا على طرف و فجأة قام أحد الاتراك و رفيقه و صارت الطاولة فاضية و نحن تلقائياً و بسرعة شديدة سبقنا الكل و قعدنا .. صاحبنا التركي كان نسيان باكيته شبه مليان عالطاولة رفيقي شال الباكيت و اخد سيكارة و شغلها و حط قداحته فوق الباكيت!!!

حاولت معه كتير انه عيب و كرمال الله فكان جوابه: هنن بيكرهونا شو ما عملنا خليهن يكرهونا طالما ثبتت علينا و ثبتت!
مالنا فيه شخص بيوطي الراس.. الله يعدمني ياه.. القصة الحلوة اكيد انا اللي عاملها :) انه أنقذت بنت تركية كانت رح توقع من على الرصيف و بعدين حبتني كتير و تجوزنا و صار عندنا أحفاد و بعدين طلعت هندية هههه طبعاً عم امزح لسه ما شفت حدا بيرفع الراس.. بس مرة شفت حدا عم يوزع ورود بعيد الأم للاتراك كانت لحظات مؤثرة بين السوريين و الاتراك..
هلأ كل هالحكي كان السؤال فيه: عنجد الأتراك بيكرهونا و ليش؟؟؟؟؟

سؤال بدي ناقشه غير مرة و لأنه هي أول مرة بجرب اكتب هون ... و هاد شي حبيت اكتب عنه لانه صارلي شهر و نص بتركيا "و الله ما عم اكذب :) " .. كان في عندي انطباعات مختلفة عن العلاقات مع الاتراك و متباينة حبيت شاركها معكم .. بس اخلص رح احكي عن قصة التهريب اللي حاولت فيها ٢٧ مرة و فشلت اثناء الدخول لتركيا ... و المهربين الظراف و اطباعهم و كذبهم.... يتبع

هناك تعليقان (2):

  1. هلق الانطباع ان هنن بكرهونا غير دقيق في اتراك وجودنا كسوريين نازحين هون اثر على حياتة وشغله ومردوده
    وفي منهم دايقه تصرف بعض المسيئين من عنا امثال صحابك وفي منهم هنن اساسا بكرهونا اما علوية او عنصريين لعرقيتن او علمانيين متطرفين عبكرهو المظاهر الاسلامية الي باينة علينا
    بس بالمقابل في نسبة كتير كبيرة مو سائلين ومو فارقة معن ان تمينا او رحنا

    ردحذف
    الردود
    1. هلأ أنا شفت أنه الاتراك بينقسموا ل ٣ فئات من جهة التعاطف مع السوريين:
      ١- القومجيين: ما بيحبوا حدا مو بس السوريين.. و نسبتهن قليلة
      ٢- المتدينين: هنن متعاطفين مع السوريين بشكل كبير و نسبتهن قليلة
      ٣- البقية: ما حابين فكرة الوجود لاسباب اقتصادية و اجتماعية و غيرها و نسبتهن كتيرة..بس بيتعاملوا معنا بحيث يستفيدوا بما انه امر مفروض عليهم لا بيحبونا و لا بيقاطعونا..

      حذف