كانت مهمتي الجديدة أنه أقنع #أبو_عبدو_جارنا بالعودة للخطة المرسومة للانتقام من الشيخ أبو ابراهيم الدجّال، باعتبار أنا أكتر واحد مقرّب منه و بفهم عليه.
اجتمعنا الساعة ١٢:٠٠ ليلة قدوم الشيخ بدكان محمد المصلّح و هو دكان ضيق و طويل و مليان كراكيب... تلّة كراكيب عبارة عن قطع الكترونية قديمة، في بنص التلة هي ٣ كراسي و طاولة التصليح و ضو لمبَدير تبع المصلحين فوقها، انسحب محمد من القعدة و طلع و سكر الدرّابية "الغَلَق الخارجي" علينا و شغلنا اللمبَدير و قعدنا و كان أبو عبدو لسه عم يرجف و خايف:
أنا: أبو عبدو روق.. ليش مرعوب؟
أبو عبدو و صوته عم يرجف و عيونه عم تطلع يمين و يسار و فوق و تحت:
- دستور من خاطركن ..لك بدك تلعب مع الجان انت و هدول الجدبان!
بعد ما خلصت جملته انطفى الضو... و شهق أبو عبدو شهقة عظيمة .. و حاولت أشغل شي ضو صغير بس كانت إيدي عم ترجف و أنا عم أسمع أبو عبدو عم يتمتم و يبكي .. و فجأة تحرك شي من جوا التلة .. طقطقة و قطع عم توقع عالارض و صوت واحد عم يحكي كلام مو مفهوم كأنه عم يتجشأ... أبو عبدو حط ايدو على راسه و انكمش عالأرض و صاح:
- دخيلك يا سيدي .. أنا ما الي علاقة!
اشتغل الضو و دخل محمد عم يضحك و طلع من ورا الكراكيب أبو أحمد الخضرجي و هو مهستر من الضحك و أنا كنت مشترك بالتمثيلية و عم شوف ردة فعل أبو عبدو و خفت تجيه الجلطة...
أبو أحمد: لك أنت جدبة شي؟ ههههه قال دخيلك يا سيدي.. ههههه بلكي الجني طلع فرنسي ما بيحكي عربي!
محمد المصلح: لك قرا القرآن كله ... هههه أحلى أبو عبدو .؟؟
المهم شرحنا لأبو عبدو أنه هاد اللي عم يعمله الشيخ تمثيل و أنه في حدا عم يساعده، و بالفعل كانت أثر العلاج بالصدمة اللي عملناه مع أبو عبدو مفيد يعني صحيح كان رح ينجقم أو ينشل شلل نصفي، بس المهم النتيجة متل ما قال أبو أحمد الخضرجي.
بعد ما شرب أبو عبدو ٣ طاسات رعبة و هدي و رجع يبتسم شوي، حكالنا قصة خوفه من الشيخ و قلي:
- أنا وقت كنت صغير كانت أمي تحكيلي قصص عن الغولة قبل ما أنام...و عن المرة اللي الها رجل معزة، و ضلت سنة عم تاخدني عند الشيخ مشان يفك الرصد عن خالتي اللي وقتها عنّست و ما تجوزت .. كانت أمي تقله للشيخ: يا شيخي اختي صار عمرها ١٩ سنة و ما تجوزت..عنّست.. ما في بنت بعيلتنا تجوزت بعد ال١٥ سنة.. دخيلك يا شيخي.. و كنا شبه مداومين عند الشيخ و أنا عم اسمع قصص النسوان و الجان و الحسد و علاج العقم و الحجيبات و جلب الرزق.. و عم شوف الشيخ و هو عم يخرج الجني من الملبوس و هو عم يصرخ.. لحد ما الشيخ انتقل على غير مدينة و بقيت قصصه براسي..
- هاد أبو ابراهيم نفسه اللي كانت أمك تاخدك لعندو ؟
- أي نفسه .. كان وقتها عمره ٤٠ سنة، و هلأ عمره ٦٠ ...
- واخ يا أبو عبدو ... عشرين سنة عم يضحك عليكن ؟ و هلأ شو نصب عليك ؟
- ما معي شي ينصب عليّ .. أنا مفلس .. بس مرتي أم عبدو الله يصلحها رايحة لعندو من وراي و طلبت منه حلّ، و عطاها حجيب قال مشان صير شوفها ملكة جمال .. و ما تطلع عيني لبرى !
و نصب عليها سنارة الدهب اللي ورتانتها من ستّها عيشة ..
- و شلون صدقته للشيخ أم عبدو و عطته ياها!
- هاد لأنه أنا رحت لعنده بالسرّ كالعادة كل يوم المسى و طلبت الرضا و سألته عن الرزق .. و قلي خود هالورقة... فتحت الورقة ولا كلها كلام غزل حبيبتي و ام ولادي و قلبي و روحي......
قلتله: شيخي شو هاد؟ قلي احفظ هالكلام و قوله لمرتك ليل مع نهار من بكرة الصبح لمدة أسبوع و الرزق رح يكفت عليك لأنه في جني بيحب مرتك و هو عم يمنع عنك الرزق ..
اليوم بالليل كون قاسي و جافيها... و بكرة من فيقتك بلش و تغزل فيها...
و قلا لمرتي تحط الحجيب تحت راسي و أنا ما الي خبر... و من تاني يوم الصبح رح أتغير .......
المرة من جدبتها و فرحتها بكلام الغزل و التغيرات الطارئة على علاقتنا.. راحت طاير عقلها و مبسوطة و عطته الأسوارة اللي هي أغلى شي على قلبها و أغلى شي عنا بالبيت كمان...
- و شلون كشفتوا القصة أبو عبدو ؟
- البارحة الصبح فقت عم دور على باكيتي و قلبت المخدّة و لمحت الحجيب بالصدفة... هو كان موصيها مليون مرة و مخوفها من أنه ينفتح الحجيب و أنه فيها خربان بيوت ..
أنا انزعجت و شقيت الغلاف و فتحته و لاقيت ورقة بقلبه مطوية على شكل مثلب و مكتوب فيها بخط كبير:
"تلحس طيزي أنت و مرتك" و انجقمت !
و ضحكنا ضحك عجيب غريب و فرجانا أبو عبدو الورقة و ضحكنا أكتر.. و هيك خلص أبو عبدو من عقدة الشيخ و رجع للخطة اللي باشرنا فيها و بالفعل تاني يوم أبو علي القصاب طلع لعند الشيخ الصبح و قله أنه أجاه شريك للحفر و رح يدفع ١٥ الف ليرة للشيخ مشان حق البخور و بده خريطة جديدة، قله الشيخ تعال المسى الساعة ٧:٠٠ متل ما توقعنا، و أبو عبدو طلع الساعة ٦:٠٠ عند الشيخ بزيارته الدورية و أخد منه الرضا...
عأساس أبو عبدو يزرع جهاز تنصت من اختراع العظيم "محمد المصلح" بس ما زبط معه و سهرني طول الليل على مقاومة و مكثف و هي الدارة و هديك الدارة .... قمت عصبت الصبح بعد فشل اختراعه ..و قلتله ليش هالعذاب عندي فكرة...
و عطيت أبو عبدو جهاز موبايل صغير كان وقتها نوعه "الكاتيل" حطيناه صامت و رد آلي.. و حطه أبو عبدو بقلب الزريعة بغرفة الشغل و بلشنا نسمع على قصص الشيخ....
محمد المصلح كان يحب بنت اسمها منال، هو بيته بالكلاسة بحارة قديمة، و راح لعند الشيخ أول ما أجا عالحارة و قله القصة و الشيخ عطاه سحر مشان تحبه منال، و قله خود هي الورقة و حطها بخزان بيت أهلها و بس شربت منال من ميتها اعتبرها صارت خاتم باصبعتك، و بالفعل محمد ما كذب خبر، و بليلة ما فيها ضو قمر طلع على سطوح بيته و قلب من سطح لسطح مشان يحط الورقة بقلب خزان بيتها لمنال، بس ما عرف اينا خزان الهن، و احتار بأمره شو بدو يعمل !
قام شقف الورقة و حط بكل خزان شقفة و قال بعقله و هو عم يضحك: رح يحبوني كل بنات البناية هيك .. و ندم لأنه ما نسخ الورقة و شلفها بكل خزانات الحارة و رضي بنصيبه.. طبعاً بعد أسبوع بعت أهله لعند أهل منال مشان يطلبوها و رجعت أمه قالتله: لك ابني هي البنت مخطوبة و بعد اسبوع عرسها!
اشتغل الضو الأخضر ركضت لعند الشباب و خبرتهن.... الكل اجتمع عند محمد المصلح نزّل الغلق و تجمعنا حوالي الموبايل و محمد جاب مسجلة كاسيت و كبس زر التسجيل... و أنا اتصلت عالموبايل .. و بلشنا نسمع الشيخ عم يحكي....
يتبع....
اقرأ الأجزاء السابقة :
الجزء الأول :
http://wael3adel.blogspot.com.tr/2017/04/1-12.html
الجزء الثاني :
http://wael3adel.blogspot.com.tr/2017/04/2-13.html
اجتمعنا الساعة ١٢:٠٠ ليلة قدوم الشيخ بدكان محمد المصلّح و هو دكان ضيق و طويل و مليان كراكيب... تلّة كراكيب عبارة عن قطع الكترونية قديمة، في بنص التلة هي ٣ كراسي و طاولة التصليح و ضو لمبَدير تبع المصلحين فوقها، انسحب محمد من القعدة و طلع و سكر الدرّابية "الغَلَق الخارجي" علينا و شغلنا اللمبَدير و قعدنا و كان أبو عبدو لسه عم يرجف و خايف:
أنا: أبو عبدو روق.. ليش مرعوب؟
أبو عبدو و صوته عم يرجف و عيونه عم تطلع يمين و يسار و فوق و تحت:
- دستور من خاطركن ..لك بدك تلعب مع الجان انت و هدول الجدبان!
بعد ما خلصت جملته انطفى الضو... و شهق أبو عبدو شهقة عظيمة .. و حاولت أشغل شي ضو صغير بس كانت إيدي عم ترجف و أنا عم أسمع أبو عبدو عم يتمتم و يبكي .. و فجأة تحرك شي من جوا التلة .. طقطقة و قطع عم توقع عالارض و صوت واحد عم يحكي كلام مو مفهوم كأنه عم يتجشأ... أبو عبدو حط ايدو على راسه و انكمش عالأرض و صاح:
- دخيلك يا سيدي .. أنا ما الي علاقة!
اشتغل الضو و دخل محمد عم يضحك و طلع من ورا الكراكيب أبو أحمد الخضرجي و هو مهستر من الضحك و أنا كنت مشترك بالتمثيلية و عم شوف ردة فعل أبو عبدو و خفت تجيه الجلطة...
أبو أحمد: لك أنت جدبة شي؟ ههههه قال دخيلك يا سيدي.. ههههه بلكي الجني طلع فرنسي ما بيحكي عربي!
محمد المصلح: لك قرا القرآن كله ... هههه أحلى أبو عبدو .؟؟
المهم شرحنا لأبو عبدو أنه هاد اللي عم يعمله الشيخ تمثيل و أنه في حدا عم يساعده، و بالفعل كانت أثر العلاج بالصدمة اللي عملناه مع أبو عبدو مفيد يعني صحيح كان رح ينجقم أو ينشل شلل نصفي، بس المهم النتيجة متل ما قال أبو أحمد الخضرجي.
بعد ما شرب أبو عبدو ٣ طاسات رعبة و هدي و رجع يبتسم شوي، حكالنا قصة خوفه من الشيخ و قلي:
- أنا وقت كنت صغير كانت أمي تحكيلي قصص عن الغولة قبل ما أنام...و عن المرة اللي الها رجل معزة، و ضلت سنة عم تاخدني عند الشيخ مشان يفك الرصد عن خالتي اللي وقتها عنّست و ما تجوزت .. كانت أمي تقله للشيخ: يا شيخي اختي صار عمرها ١٩ سنة و ما تجوزت..عنّست.. ما في بنت بعيلتنا تجوزت بعد ال١٥ سنة.. دخيلك يا شيخي.. و كنا شبه مداومين عند الشيخ و أنا عم اسمع قصص النسوان و الجان و الحسد و علاج العقم و الحجيبات و جلب الرزق.. و عم شوف الشيخ و هو عم يخرج الجني من الملبوس و هو عم يصرخ.. لحد ما الشيخ انتقل على غير مدينة و بقيت قصصه براسي..
- هاد أبو ابراهيم نفسه اللي كانت أمك تاخدك لعندو ؟
- أي نفسه .. كان وقتها عمره ٤٠ سنة، و هلأ عمره ٦٠ ...
- واخ يا أبو عبدو ... عشرين سنة عم يضحك عليكن ؟ و هلأ شو نصب عليك ؟
- ما معي شي ينصب عليّ .. أنا مفلس .. بس مرتي أم عبدو الله يصلحها رايحة لعندو من وراي و طلبت منه حلّ، و عطاها حجيب قال مشان صير شوفها ملكة جمال .. و ما تطلع عيني لبرى !
و نصب عليها سنارة الدهب اللي ورتانتها من ستّها عيشة ..
- و شلون صدقته للشيخ أم عبدو و عطته ياها!
- هاد لأنه أنا رحت لعنده بالسرّ كالعادة كل يوم المسى و طلبت الرضا و سألته عن الرزق .. و قلي خود هالورقة... فتحت الورقة ولا كلها كلام غزل حبيبتي و ام ولادي و قلبي و روحي......
قلتله: شيخي شو هاد؟ قلي احفظ هالكلام و قوله لمرتك ليل مع نهار من بكرة الصبح لمدة أسبوع و الرزق رح يكفت عليك لأنه في جني بيحب مرتك و هو عم يمنع عنك الرزق ..
اليوم بالليل كون قاسي و جافيها... و بكرة من فيقتك بلش و تغزل فيها...
و قلا لمرتي تحط الحجيب تحت راسي و أنا ما الي خبر... و من تاني يوم الصبح رح أتغير .......
المرة من جدبتها و فرحتها بكلام الغزل و التغيرات الطارئة على علاقتنا.. راحت طاير عقلها و مبسوطة و عطته الأسوارة اللي هي أغلى شي على قلبها و أغلى شي عنا بالبيت كمان...
- و شلون كشفتوا القصة أبو عبدو ؟
- البارحة الصبح فقت عم دور على باكيتي و قلبت المخدّة و لمحت الحجيب بالصدفة... هو كان موصيها مليون مرة و مخوفها من أنه ينفتح الحجيب و أنه فيها خربان بيوت ..
أنا انزعجت و شقيت الغلاف و فتحته و لاقيت ورقة بقلبه مطوية على شكل مثلب و مكتوب فيها بخط كبير:
"تلحس طيزي أنت و مرتك" و انجقمت !
و ضحكنا ضحك عجيب غريب و فرجانا أبو عبدو الورقة و ضحكنا أكتر.. و هيك خلص أبو عبدو من عقدة الشيخ و رجع للخطة اللي باشرنا فيها و بالفعل تاني يوم أبو علي القصاب طلع لعند الشيخ الصبح و قله أنه أجاه شريك للحفر و رح يدفع ١٥ الف ليرة للشيخ مشان حق البخور و بده خريطة جديدة، قله الشيخ تعال المسى الساعة ٧:٠٠ متل ما توقعنا، و أبو عبدو طلع الساعة ٦:٠٠ عند الشيخ بزيارته الدورية و أخد منه الرضا...
عأساس أبو عبدو يزرع جهاز تنصت من اختراع العظيم "محمد المصلح" بس ما زبط معه و سهرني طول الليل على مقاومة و مكثف و هي الدارة و هديك الدارة .... قمت عصبت الصبح بعد فشل اختراعه ..و قلتله ليش هالعذاب عندي فكرة...
و عطيت أبو عبدو جهاز موبايل صغير كان وقتها نوعه "الكاتيل" حطيناه صامت و رد آلي.. و حطه أبو عبدو بقلب الزريعة بغرفة الشغل و بلشنا نسمع على قصص الشيخ....
محمد المصلح كان يحب بنت اسمها منال، هو بيته بالكلاسة بحارة قديمة، و راح لعند الشيخ أول ما أجا عالحارة و قله القصة و الشيخ عطاه سحر مشان تحبه منال، و قله خود هي الورقة و حطها بخزان بيت أهلها و بس شربت منال من ميتها اعتبرها صارت خاتم باصبعتك، و بالفعل محمد ما كذب خبر، و بليلة ما فيها ضو قمر طلع على سطوح بيته و قلب من سطح لسطح مشان يحط الورقة بقلب خزان بيتها لمنال، بس ما عرف اينا خزان الهن، و احتار بأمره شو بدو يعمل !
قام شقف الورقة و حط بكل خزان شقفة و قال بعقله و هو عم يضحك: رح يحبوني كل بنات البناية هيك .. و ندم لأنه ما نسخ الورقة و شلفها بكل خزانات الحارة و رضي بنصيبه.. طبعاً بعد أسبوع بعت أهله لعند أهل منال مشان يطلبوها و رجعت أمه قالتله: لك ابني هي البنت مخطوبة و بعد اسبوع عرسها!
اشتغل الضو الأخضر ركضت لعند الشباب و خبرتهن.... الكل اجتمع عند محمد المصلح نزّل الغلق و تجمعنا حوالي الموبايل و محمد جاب مسجلة كاسيت و كبس زر التسجيل... و أنا اتصلت عالموبايل .. و بلشنا نسمع الشيخ عم يحكي....
يتبع....
اقرأ الأجزاء السابقة :
الجزء الأول :
http://wael3adel.blogspot.com.tr/2017/04/1-12.html
الجزء الثاني :
http://wael3adel.blogspot.com.tr/2017/04/2-13.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق