بعام "2000م"كان #أبو_عبدو_جارنا راجع من شغله من (معامل بلليرمون) عالحارة عبستان القصر، و هو بباص الشغل و الأصوات عالية .. هاد عم يمزح مع هاد، و هاد عم يغني، و حسن الختيار عم يدخّن حمراء عالشباك و ضحكته عالية باخرها بيسعل دائماً، و الشوفير عم يصرخ يا ابو علي وين بدك تنزل عند المفرق و لا عند الجامع، و الشبابيك عم ترجّ بصوت متل ايقاع الطبلة، و فجأة....
الكل سكت..
صمت و سكون... لك حتى الشبابيك خرس صوتها..
بعد ما صاح (زقزوق الصانع) يا شباب مات الرئيس..مات حافظ.. اسمعوا.. و على الراديو..
كانت المفاجأة صادمة يعني ما حدا بيتخيل انه الرئيس يموت حسب كلام ابو عبدو جارنا!
صمت و سكون... لك حتى الشبابيك خرس صوتها..
بعد ما صاح (زقزوق الصانع) يا شباب مات الرئيس..مات حافظ.. اسمعوا.. و على الراديو..
كانت المفاجأة صادمة يعني ما حدا بيتخيل انه الرئيس يموت حسب كلام ابو عبدو جارنا!
و الراديو عم يبكي على سيادة الرئيس ... و الشوارع كلها صارت بعين أبو عبدو بالابيض و الاسود و كلشي صامت و لزج و بطيء!
وصل الباص عساحة سعد الله بعد ساعة من خبر موته لحافظ الاسد.. كان في ناس واقفة بالساحة و رافعة أعلام سوداء و في واحد شايل صورة لحدا ما تذكر ابو عبدو وين شايفه.. ابو عبدو قال:
- بصراحة ما حدا استرجى لا يزعل و لا يفرح.. و لا حدا سأل و لا سؤال.. كل اللي انحكى ريثما وصلنا عبيوتنا كم كلمة: عندك ... الله يعطيك العافية..
- بصراحة ما حدا استرجى لا يزعل و لا يفرح.. و لا حدا سأل و لا سؤال.. كل اللي انحكى ريثما وصلنا عبيوتنا كم كلمة: عندك ... الله يعطيك العافية..
نزل ابو عبدو من الباص و عم يتلفت حواليه و يراقب الناس و الناس كلها كانت عم تراقب بعضها شي بيشبه يوم القيامة.. و انه في حدث فوق الطبيعة صار ما منعرف شو رح نعمل و لا شو رح يتغير ... ابو عبدو قلي: نحن اكلنا قتل كتير و ما بدنا نغير العصاية خلي تضل الامور عحالها.. يعني تعودنا عالفلقة ليش نغيّر.. و ابنه متله يعني ما رح يختلف علينا شي..
طبعاً أنا كنت ساكت متل الكل و ما جاوبت ابو عبدو بس ابو عبدو خاف مني لانه ما حكيت رأيي.. و راحت الايام و اجت الثورة و شافني ابو عبدو عم اطلع مظاهرات و أمنلي و حكالي:
- يومها قلتلا لأم عبدو أنك ما قلت رأيك.. قالتلا لأم أحمد و أم حمد قالتلا سمعت أم سمعو أنه أنت مخبر و أنه حاكي علي.. و حكيت لأبو أحمد و أبو أحمد قله لأبو محمد بياع السحلب و أبو محمد حكى لخالد أنه أنت مخبر و أنه أنت بدك تأذيني و صار الكل يعرف انه انت مخبر الحارة...و الكل صار يحترمك و ما بقى يحكي شي قدامك و وقت أجت الثورة سألت أم عبدو و أم عبدو سالت أم سمعو و قالتلا لا انا ما هيك حكيت أنا قلتلك أنه بيعرف (واحد مخبر و انه اسمه علي) مو انه (هو مخبر و عم يحكي عليه).. و انا طوال السنوات العشرة الماضية خايف و عم احسبلك الف حساب.. كرمال كلمة مرة عدلتها و غيّرت أقوالها!
- يومها قلتلا لأم عبدو أنك ما قلت رأيك.. قالتلا لأم أحمد و أم حمد قالتلا سمعت أم سمعو أنه أنت مخبر و أنه حاكي علي.. و حكيت لأبو أحمد و أبو أحمد قله لأبو محمد بياع السحلب و أبو محمد حكى لخالد أنه أنت مخبر و أنه أنت بدك تأذيني و صار الكل يعرف انه انت مخبر الحارة...و الكل صار يحترمك و ما بقى يحكي شي قدامك و وقت أجت الثورة سألت أم عبدو و أم عبدو سالت أم سمعو و قالتلا لا انا ما هيك حكيت أنا قلتلك أنه بيعرف (واحد مخبر و انه اسمه علي) مو انه (هو مخبر و عم يحكي عليه).. و انا طوال السنوات العشرة الماضية خايف و عم احسبلك الف حساب.. كرمال كلمة مرة عدلتها و غيّرت أقوالها!
موطن الشاهد: إذا سمعت شي عن صاحبك اسأله.. لا تحقد و تلتئم من قيل عن قال..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق