الاجتماع بدكانة محمد المصلح اله طعمة و ريحة غريبة، يعني ريحة القصدير اللي بيشتغل فيه مع ريحة الرطوبة اللي معبية المحل اللي فيه تلل كراكيب و قطع الكترونية و العتمة و الضيقة، و ما عدا هيك عم نلعب مع مساعد بأمن الدولة و ساحر..
الحارة كانت هادية متل أي يوم تاني، و الاولاد عم يلعبوا فيها رايحين جايين من قدام الدكان، و نحن الخمسة متجمعين حوالي الموبايل و محمد كبس زر التسجيل على مسجلة الكاسيت اللي عندو و بلش الصوت يوصل:
الشيخ: ألو ..ألو..
زوجته: مع مين عم تحكي؟
الشيخ: مع الأرشيف بالفرع .. بدي معلومات عن زبون اليوم جاييني.. ما عبيردوا العرصات...
وقت قال "عرصات" كلياتنا طلعنا بأبو عبدو اللي مقدسه للشيخ و قال عنه أنه ما بيحكي كلمة غلط هيك ولا هيك .. و هو طلع بالسقف و صار يحك راسه...تابعنا التنصت .. و بعدين عرفنا كل الترتيب و بناء عليه توزعت المهام و كان باقي لموعد أبو علي مع شريك الحفر الجديد خمس دقايق و أجا بالفعل الزلمة و عرفنا أنه المساعد أبو ابراهيم بيجيب فيش الزبون قبل ما يوصل لعنده من أرشيف الفرع تبعه... و بيدوخ الزبون .. و أنه حابكها مع الفرع من عشرين سنة أنه بطريقة الشيخ بيجيب معلومات عن المواطنين و بيخدم الفرع و بنفس الوقت بينصب عليهن مصاري و بيعطي لمعلمه رزقته إذا وصل شي لفوق و بيحبس الزبون اللي بيطلع عليه بالعالي بتقرير صغير للفرع بيودّيه بخبر كانَ...
أبو أحمد الخضرجي ما كان يحكيلنا قصته مع الشيخ .. حاولنا نعرف و كان ينكر .. مع أنه مبيّن أنه حاقد عليه و أنه فلّس كمان من وراه .. و بعدين عن طريق النسوان عرفنا أنه الشيخ شافط منه كل مصاريه على أساس يشفيله بنته من العقم!
وصل أبو علي و شريكه لعند الشيخ أبو ابراهيم و دخلوا و قعدت أنا عالبلكون و عم راقب و أبو أحمد الخضرجي كان عم يتنصت و يسجل الحديث و محمد المصلح واقف بباب بنايته للشيخ و عم ينتظر إشارتي..
طفي الضو بالغرفة و اشتغل الضو الأخضر و أبو أحمد سمع الطلاسم الغريبة و عطاني اشارة من تحت بالبيل الكشاف و أنا ركزت عالبلكون و عطيت اشارة لمحمد المصلح و محمد نط بالقطاعة اللي بإيدو و قطع كبل الكهربا الخارجي اللي ممدّد للبلكون و ركض محمد عمحله ... و أنا نزلت كمان و قعدنا نتسمع شو عم يصير.. و ما في خمس دقايق الشباب نزلوا..
قعدنا بمحل أبو علي لأنه ابعد شي عن بيت أبو ابراهيم الشيخ .. و أوسع... و كان أبو علي عم يضحك و يتكركر..قله أبو علي لمحمد يساوي شاي و هو عم يتسهسك.. و الكل عم يطلع فيه بنظرة ازدراء:
أنا: أي و بعدين أبو علي ! ما رح تحكيلنا اش سبب هالضحك ؟
أبو علي: هههه أي .. يلا .. هههه شو بدي أحكي لأحكي .. يا شباب.. دخلنا لعند الشيخ و استلمنا عشرة بلدي كالعادة و سرد قصة الشب اللي معي من طقطق للسلام عليكم ..
أنا: أي .. هي منعرفها و سمعناها .. بس وقت كان عم يقول جاهزين و وين البخور .. خلص شحن الجوال اللي فوق و ما عاد سمعنا شو صار بعدين..
أبو علي: هاد يا سيدي .. جاب هالبخور و المنقل كالعادة و صاح الكلام اللي بيقوله عادةً و طلع بطرف عينه عالباب ما تحرك الباب.. و طلع عالضو ما انطفى الضو.. و بعدين حاول يهز المنقل بايدو لانه مع عم ينهز و يطير كالعادة ههههه...
محمد المصلح جاب الشاي و قال: قلتلكن هي الدارة هي اللي بتحرك كلشي و بتطفي الضو و بتشغله.. الكهربجي اللي ركبها صاحبي و حكالي كلشي .. يعني متل ما توقعت.. تفضلوا اشربوا شاي..
أبو علي: لك أي و الشيخ ما بقى يعرف اش بدو يحكي .. و آخر الشي قال الظاهر الجن الأحمر مشغولين بمعركة مع الجن الأزرق ما حدا عم يرد عليه هههه... و قال نجي شي يومين...
محمد: و الله لادوخه.. رايح اوصل الكبل قبل ما ينزل و يعرف العطل..
أنا: شو رأيك أستاذ ياسر.؟ بيطلع مادة مرتبة من اللي شفته؟
الكل طلع على شريك أبو علي باستغراب .. ما الهن خبر انه ياسر جبر هو الشريك و انه هو الصحفي المعروف بقصص الفضايح و ما بيخاف من كلمته و قلمه جريء.. نحن عطيناه للشيخ غير اسم و هو بحث عنه و جاب معلومات شخص تاني و مرقت عليه..
ياسر: مو مادة بس رح افضحه بتحقيق صحفي و نزله عالموقع بالتسجيلات الصوتية اللي عندكن و الصور السرية اللي صورتها ..
كانت سهرة الانتصار على الدجل عامرة بالضحك و القاء النكت و الاغاني و الرقص.. و خلصت السهرة الساعة ١٢ بالليل تقريباً و كل واحد راح على بيته .. كان أبو عبدو جارنا الوحيد اللي خايف .. بينما الكل كان حاسس أنه قضينا على الشيطان و ما بقى يتكرر اسمه مرة تانية .. و الناس رح تحسب الف حساب قبل ما تروح لعند دجال تاني بعد ما ينفضح بالإعلام ..
اليوم التاني كنا بانتظار المادة الصحفية .. نزلت عالحارة و كان يوم جمعة و بعد الصلاة الحارة بتصير حارة ملائكة الكل لابس كلابيات بيضاء و عاملين حلقات دينية و عم يتناقشوا بخطبة الشيخ و بأمور الدين .. و عربيات الخضرة قدام الجامع و بياع الجرابات و بياع القطعة بخمسة عاملين جوقة موسيقية و عم ينادوا على بضايعهم ..
بعد ساعة فتحت موبايلي لشوف موقع الاستاذ ياسر اذا نزل الخبر و لا لسه .. مرّ من جنبي الشيخ أبو ابراهيم و ابتسم ابتسامة خبيثة و طلع فيني من تحت لفوق و راح.. فتحت الموقع و لا نازل خبر عاجل عن اختفاء الاستاذ ياسر في ظروف غامضة...
طبعاً ما رجعنا حاولنا .. و ابو علي سكر دكانته اكتر من شهر لحتى انتقل أبو ابراهيم من الحارة ... و أبو عبدو جارنا سافر عالضيعة .. و الحارة نصها فضيت .. الكل طفش.. و الشيخ ابو ابراهيم عمل زاوية جديدة بحارة تانية ... و تالتة و رابعة.. و بعد الثورة عمل كتيبة كبيرة و حارب و ناضل و الكل قال "الثورة تجب ما قبلها" .. و بعد سنتين رجع لحضن الوطن و صار يشتغل بالمصالحات ...
موطن الشاهد: عوجة...
الحارة كانت هادية متل أي يوم تاني، و الاولاد عم يلعبوا فيها رايحين جايين من قدام الدكان، و نحن الخمسة متجمعين حوالي الموبايل و محمد كبس زر التسجيل على مسجلة الكاسيت اللي عندو و بلش الصوت يوصل:
الشيخ: ألو ..ألو..
زوجته: مع مين عم تحكي؟
الشيخ: مع الأرشيف بالفرع .. بدي معلومات عن زبون اليوم جاييني.. ما عبيردوا العرصات...
وقت قال "عرصات" كلياتنا طلعنا بأبو عبدو اللي مقدسه للشيخ و قال عنه أنه ما بيحكي كلمة غلط هيك ولا هيك .. و هو طلع بالسقف و صار يحك راسه...تابعنا التنصت .. و بعدين عرفنا كل الترتيب و بناء عليه توزعت المهام و كان باقي لموعد أبو علي مع شريك الحفر الجديد خمس دقايق و أجا بالفعل الزلمة و عرفنا أنه المساعد أبو ابراهيم بيجيب فيش الزبون قبل ما يوصل لعنده من أرشيف الفرع تبعه... و بيدوخ الزبون .. و أنه حابكها مع الفرع من عشرين سنة أنه بطريقة الشيخ بيجيب معلومات عن المواطنين و بيخدم الفرع و بنفس الوقت بينصب عليهن مصاري و بيعطي لمعلمه رزقته إذا وصل شي لفوق و بيحبس الزبون اللي بيطلع عليه بالعالي بتقرير صغير للفرع بيودّيه بخبر كانَ...
أبو أحمد الخضرجي ما كان يحكيلنا قصته مع الشيخ .. حاولنا نعرف و كان ينكر .. مع أنه مبيّن أنه حاقد عليه و أنه فلّس كمان من وراه .. و بعدين عن طريق النسوان عرفنا أنه الشيخ شافط منه كل مصاريه على أساس يشفيله بنته من العقم!
وصل أبو علي و شريكه لعند الشيخ أبو ابراهيم و دخلوا و قعدت أنا عالبلكون و عم راقب و أبو أحمد الخضرجي كان عم يتنصت و يسجل الحديث و محمد المصلح واقف بباب بنايته للشيخ و عم ينتظر إشارتي..
طفي الضو بالغرفة و اشتغل الضو الأخضر و أبو أحمد سمع الطلاسم الغريبة و عطاني اشارة من تحت بالبيل الكشاف و أنا ركزت عالبلكون و عطيت اشارة لمحمد المصلح و محمد نط بالقطاعة اللي بإيدو و قطع كبل الكهربا الخارجي اللي ممدّد للبلكون و ركض محمد عمحله ... و أنا نزلت كمان و قعدنا نتسمع شو عم يصير.. و ما في خمس دقايق الشباب نزلوا..
قعدنا بمحل أبو علي لأنه ابعد شي عن بيت أبو ابراهيم الشيخ .. و أوسع... و كان أبو علي عم يضحك و يتكركر..قله أبو علي لمحمد يساوي شاي و هو عم يتسهسك.. و الكل عم يطلع فيه بنظرة ازدراء:
أنا: أي و بعدين أبو علي ! ما رح تحكيلنا اش سبب هالضحك ؟
أبو علي: هههه أي .. يلا .. هههه شو بدي أحكي لأحكي .. يا شباب.. دخلنا لعند الشيخ و استلمنا عشرة بلدي كالعادة و سرد قصة الشب اللي معي من طقطق للسلام عليكم ..
أنا: أي .. هي منعرفها و سمعناها .. بس وقت كان عم يقول جاهزين و وين البخور .. خلص شحن الجوال اللي فوق و ما عاد سمعنا شو صار بعدين..
أبو علي: هاد يا سيدي .. جاب هالبخور و المنقل كالعادة و صاح الكلام اللي بيقوله عادةً و طلع بطرف عينه عالباب ما تحرك الباب.. و طلع عالضو ما انطفى الضو.. و بعدين حاول يهز المنقل بايدو لانه مع عم ينهز و يطير كالعادة ههههه...
محمد المصلح جاب الشاي و قال: قلتلكن هي الدارة هي اللي بتحرك كلشي و بتطفي الضو و بتشغله.. الكهربجي اللي ركبها صاحبي و حكالي كلشي .. يعني متل ما توقعت.. تفضلوا اشربوا شاي..
أبو علي: لك أي و الشيخ ما بقى يعرف اش بدو يحكي .. و آخر الشي قال الظاهر الجن الأحمر مشغولين بمعركة مع الجن الأزرق ما حدا عم يرد عليه هههه... و قال نجي شي يومين...
محمد: و الله لادوخه.. رايح اوصل الكبل قبل ما ينزل و يعرف العطل..
أنا: شو رأيك أستاذ ياسر.؟ بيطلع مادة مرتبة من اللي شفته؟
الكل طلع على شريك أبو علي باستغراب .. ما الهن خبر انه ياسر جبر هو الشريك و انه هو الصحفي المعروف بقصص الفضايح و ما بيخاف من كلمته و قلمه جريء.. نحن عطيناه للشيخ غير اسم و هو بحث عنه و جاب معلومات شخص تاني و مرقت عليه..
ياسر: مو مادة بس رح افضحه بتحقيق صحفي و نزله عالموقع بالتسجيلات الصوتية اللي عندكن و الصور السرية اللي صورتها ..
كانت سهرة الانتصار على الدجل عامرة بالضحك و القاء النكت و الاغاني و الرقص.. و خلصت السهرة الساعة ١٢ بالليل تقريباً و كل واحد راح على بيته .. كان أبو عبدو جارنا الوحيد اللي خايف .. بينما الكل كان حاسس أنه قضينا على الشيطان و ما بقى يتكرر اسمه مرة تانية .. و الناس رح تحسب الف حساب قبل ما تروح لعند دجال تاني بعد ما ينفضح بالإعلام ..
اليوم التاني كنا بانتظار المادة الصحفية .. نزلت عالحارة و كان يوم جمعة و بعد الصلاة الحارة بتصير حارة ملائكة الكل لابس كلابيات بيضاء و عاملين حلقات دينية و عم يتناقشوا بخطبة الشيخ و بأمور الدين .. و عربيات الخضرة قدام الجامع و بياع الجرابات و بياع القطعة بخمسة عاملين جوقة موسيقية و عم ينادوا على بضايعهم ..
بعد ساعة فتحت موبايلي لشوف موقع الاستاذ ياسر اذا نزل الخبر و لا لسه .. مرّ من جنبي الشيخ أبو ابراهيم و ابتسم ابتسامة خبيثة و طلع فيني من تحت لفوق و راح.. فتحت الموقع و لا نازل خبر عاجل عن اختفاء الاستاذ ياسر في ظروف غامضة...
طبعاً ما رجعنا حاولنا .. و ابو علي سكر دكانته اكتر من شهر لحتى انتقل أبو ابراهيم من الحارة ... و أبو عبدو جارنا سافر عالضيعة .. و الحارة نصها فضيت .. الكل طفش.. و الشيخ ابو ابراهيم عمل زاوية جديدة بحارة تانية ... و تالتة و رابعة.. و بعد الثورة عمل كتيبة كبيرة و حارب و ناضل و الكل قال "الثورة تجب ما قبلها" .. و بعد سنتين رجع لحضن الوطن و صار يشتغل بالمصالحات ...
موطن الشاهد: عوجة...
-انتهى-
اقرأ الأجزاء السابقة:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق