الاثنين، 24 سبتمبر 2018

قصص أبو عبدو جارنا - البنت التي جعلتني طبّيقاً (21)

أبو عبدو جارنا وقت كان مراهق "فترة قبل الجيش" اتفق مع رفقاته يشوفوا فلم منزلي، و هديك الأيام كانت الافلام على الفيديو العادي شريط فيديو كبير، و السهرة كانت ببيت حسام رفيقهن بالحارة الضيقة قفا حارتنا و كانوا أهله مسافرين على الشام مشان يحضروا عزاء ابن عم ابوه.

أبو عبدو قلي أنه كان عم يسن سنانه ليشوف هالفلم من سنين، و ما صدّق أنه صارت اللحظة اللي عم ينتظرها من زمان كتير، بس اللي ما كان حاسب حسابه هو أنه أول مرة بيشوف هيك شي و في حواليه رفقاته، و خجل و عمل حاله عم يوجعه بطنه و ممغوص و هرب ما تفرج عالفلم.

هرب و مشي حتى وصل لحديقة القباقيب كان وقت الغروب و الدنيا ربيع، كانت أفكاره لأبو عبدو عم تروح و تجي و تردد ألف مرة من وقت طلع من الباب للدرج لتحت لما وصل عالحديقة أنه أنا ليش مشيت؟ هلأ بيقولوا عني خروق، و من كتر الخيالات اللي كان عم يتخيلها عن الفلم، انفلج وقت صبية حلوة و صوتها ناعم قالتله مرحبا و جمد بأرضه و اتطلع فيها بخوف و الصبية استغربت، قالتله ممكن آخد من وقتك خمس دقايق؟

قالتله اسمها لونا، قلي أبو عبدو: أنا هون ما بقى استحمل، أي أنا من الشغل للبيت و من البيت للشغل و اكتر مرة حكيت مع بنت غريبة كانت موظفة السيرياتيل و كنت أخجل، عجب أقلا بحبك لهي الحرمة؟ هاد السؤال اللي كان محيرني، و بالأخير قررت أسمعا بركي هي قالت بالأول، قلتلا : اش بدك؟

و بلشت ترويلي قصص و حكايا و طلعت بالاخير مندوبة مبيعات و بدا تبيعني عطر طالعته من شنتتها بكيس هدايا صغير و قالتلي أنه هاد عطر فرنسي و اذا حطيت منه كل البنات بيحبوني، العطر حقه ١٢٥ ليرة، و انا ما معي غير ٢٥، بس هون عدّوا شبين من الشلّة نفسها بالحديقة كني رايحين يشتروا بزر من عند الرمّو، أنا هون تشجعت و الشباب وقفوا يبحلقوا فينا عيونن بظّت متر لقدام كأنه عبيتفرجوا عفلم رعب، هون بركت أنا وياها عمقعد بالحديقة و عطتني قنينة العطر بكيس هدايا، و أنا صرت أمطمط لبينما راحوا الشباب، و قلتلا أنه ما معي غير ٢٥ ليرة أخدتها و راحت.

و من وقتها صرت مدرسة و الشباب صاروا ياخدوا المواعظ مني شلون بتطبق البنت، و أش بتحكي معها و انواع الهدايا، و هيك تركوه لحسام هو و سهراته النظرية و انا صرت استاذ العملي.

المهم يا شباب موطن الشاهد: أنه ليس كل من برك مع بنت حلوة معناها طبقها.. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق